- كيف تقوّمين ستار أكاديمي 8؟
سعيدة
بنجاحه الباهر للسنة الثامنة على التوالي، فقد كسر هذا البرنامج كلّ
المقاييس في العالم العربي حين عاش ثماني سنوات محافظاً على نسبة مشاهدة
عالية جداً وبقدرة دائمة على الإبهار والتجدّد.
- هل أنت مستعدّة لستار أكاديمي 9؟
مستعدة
له ومتحمّسة كثيراً لإنجازه، وقد بدأ فريق عمل البرنامج بقبول الطلبات
تحضيراً للدورة التاسعة. لكنني في هذا الوقت مشغولة بأعمال وبرامج ومشاريع
أخرى.
- ما الذي فعلته في ستار أكاديمي 8 ولن تكرريه في ستار أكاديمي9؟
من
المبكر الحديث عن تقويم موضوعي كهذا في الوقت الراهن، إذ يجب أن يمرّ وقت
قبل أن أعيد النظر في التفاصيل ووقعها في المشاهدين. والواقع انني أعتمد
على آراء الجمهور وتعليقاته وهي لي ركيزة أساسية في تقويم كهذا.
- كيف كان طلاب الدورة الثامنة من وجهة نظرك كمديرة للأكاديمية؟
كانوا
أكثر من رائعين، مواهب منوّعة وشخصيات وطباع مختلفة. والأهمّ لي انهم
كانوا على سجيّتهم، وهو ما صنع نجاحهم وقرّبهم من المشاهدين.
- قيل ان هذه الدفعة من الطلاب كانت مشاغبة، وحكي في الصحف عن انسحاب بعض الطلاب، ماتعليقك؟
لم
ينسحب أحد من الطلاب، باستثناء طالب واحد اضّطر للإنسحاب لظروف عائليّة،
وتحديداً بسبب مرض والده. أما عن الطلاب المشاغبين، ففي كلّ أكاديمية أو
مدرسة هناك طلاب مشاغبون، والأكاديمية هي صورة عن الواقع.
- ما هي حقيقة خبر محاولة انتحار الطالبة سارة الذي تفاعل كثيراً في الإعلام؟
مجرد
تركيبة إعلامية صنعها بعض أرباب الصحافة الصفراء، للفت الإنتباه إليه. هذه
المرة الأولى التي أُسأل فيها عن الموضوع، وها أنا أؤكد ان كلّ ما كتب
ونشر وأذيع عن الموضوع لا يتعدى كونه شائعة رخيصة بنيت على إصابة سارة
بفيروس في المعدة نقلت على أثره الى المستشفى للمعالجة. في الأساس، لا يمكن
أن نقبل المخاطرة بقبول طلاب مكتئبين لأن ضغوط الأكاديمية والإمتحانات
المستمرّة كفيلة بتدهور حالتهم، كما لا يمكن أن نبقي طالبة حاولت الإنتحار
ونعيدها ببساطة الى أحضان الأكاديمية، إذ عليها أن تكون وسط عائلتها. لذا
فان الخبر عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً.
- ممَّ تخافين في العادة على الطلاب؟ وهل يستمرّ خوفك بعد مغادرتهم الأكاديمية؟
أخاف
أكثر ما أخاف على صحتهم النفسية والجسدية، لأنني أعلم تماماً كمّ الضغوط
التي يتعرّضون لها في الأكاديمية. لكن خوفي هذا يزول ما ان يعودوا الى
أحضان عائلاتهم، إذ تنتهي مسؤوليتي عنهم عند هذا الحدّ.
ما
هو أصعب ما في نظام الأكاديمية: بُعد الطلاب عن أهلهم، أو الكاميرات
المسلّطة عليهم ليلاً نهاراً،أو التسميات الأسبوعية (نوميناسيون)؟
أعتقد
ان أصعب ما في نظام الأكاديمية هي الضغوط الكبيرة والمستمرّة التي يتعرض
لها الطلاب على مدى أربعة أشهر، إذ تخضع كلّ تصرفاتهم الشخصية كما مواهبهم
وتقدّمهم الأكاديمي وإطلالاتهم وأداؤهم على المسرح وحتى علاقاتهم بزملائهم
وبعائلاتهم، الى تقويم جماهيري دائم. فهم في امتحان مستمرّ... حتى خلال
نومهم، ملايين من العيون الساهرة تراقبهم، وهذا ليس بالأمر السهل على
الإطلاق.
- تحضّرين مفاجآت للجميع، ما هي أحلى مفاجأة تحبّين أن يفاجئك أحدهم بها؟
أعتقد
ان أفضل المفاجآت هي تلك اللفتات الصغيرة النابعة من القلب التي تطلّ في
الوقت المناسب، والتي لم نكن ننتظرها ولم تخطر في بالنا!
- ما هو أجمل شيء في إدارة أكاديمية فنّية تلفزيونية؟
أجمل
ما في إدارة أكاديمية فنّية تلفزيونية هي الفرصة التي تمنحني إياها لتجسيد
أحلام وأفكار إبداعية تراودني في لوحات ومشاهد على المسرح تدخل الفرح الى
قلوب الناس. وما يميّزني هو ان خياراتي الفنّية مبنيّة على إحساسي الشخصي
بالأمور، وهو إحساس يقترب كثيراً مما يطمح الى مشاهدته الجمهور، وهو ما صنع
نجاح البرامج التي أنتجها.
-نحن نعرف انك تصبّين
من ذاتك في إعداد كلّ برنامج، وهذا الموسم كنت تنتجين برامج كثيرة في
الوقت نفسه مع ستار أكاديمي، كيف تتفادين التكرار؟
أعشق الإعداد
التلفزيوني، لأن فيه إبداعاً وفرصة للتعبير عن أفكار وآراء وأحلام تراودني
ويمكن أن أترجمها تلفزيونياً وأضمّنها رسائل إنسانية تعبّر عن رؤيتي للحياة
والعلاقات الإنسانية. وأجد في الإعداد متعة شخصية تفرحني وترضي طموحي إلى
المزيد من الإبداع. وإعداد برامج عدّة في الوقت نفسه فيه تحدٍّ جميل،
خصوصاً ان لكلّ برنامج أسلوبه وخصائصه وطريقة تفكيره، فلا يتداخل برنامج في
آخر
- ارتبط اسمك بـ "ال.بي.سي." منذ انطلاقتها،
فهل يمكن أن نرى رلى في برامج منوعات وترفيه على محطات أخرى، خصوصاً ان
صداقاتتربطك بمسؤولين في محطات خليجية؟
صحيح ان اسمي ارتبط بـ
"ال.بي.سي."، لكن هذا لا يمنعني من العمل لشركات خاصة تلفزيونية وغير
تلفزيونية. وحالياً أعدّ مشاريع غير تلفزيونية لشركات كبرى. لا أعتقد ان
هناك ما يحول دون عملي في محطات عدة، شرط أن أعمل على برامج أحبّها وفيها
الكثير من التحدّي.
- إنت امرأة عاطفية مبدعة، ولكن إنت أيضاً سيدة أعمال منظّمة جداً؟ماذا عن هذا الشقّ الذي لا يعرفه الجمهور عنك؟
أعتقد
ان الأولى لا تمنع الثانية، فالإحساس الكبير بالأمور والأشياء يساعدني في
إعداد برنامج ناجح كما في تنظيم مجموعة متناغمة تعمل معاً بانسجام وتحقّق
نجاحات. التوازن بين العقل والقلب يصنع شخصيتي في الحياة كما في مجال
العمل.
- من ينافس رولا سعد؟
(تبتسم) رولا سعد تنافسها فقط رولا سعد!
- إذا طلبنا منك أن تختصري حياتك المهنية ببرنامج، ماذا سيكون ؟
لحياتي
المهنية صعابها كما حلاوتها، أمور لا يمكن شرحها أو اختصارها في برنامج.
إذ لا يمكن في الوقت الحاضر أن أصنّفها تحت عنوان واحد نظراً إلى تنوّعها
وغناها وتشعّبها، ربما مع الوقت يمكنني أن أرى الأمور بشكل أوضح وأصنّفها
تحت عنوان واحد.
- أيّ أغنية تحبّين أن تهدى إليك في مناسبة خاصة؟
"تعا ولا تجي واكذب عليّ، الكذبة مش خطيّة"... لكن المشكلة إذا وعدني ولم يأتِ سأزعل منه! (تضحك).
- كلمة أخيرة...
لا أعرف لماذا كلّما حقق المرء أكثر من حلم، طمح الى المزيد ووضع نفسه تحت ضغط القيام بالأفضل.
إعداد البرامج وإنتاجها ليسا لي مهنة بل شيء من الرضى الذاتي وتحقيق للطموحات الكبيرة.
من وحي «أغاني حياتي» الذي أعددته وأنتجته شركتك «فانيلا»، نسألك:
- ما هي الأغنية التي تمثّل طفولتك؟
«نحنا والقمر جيران» للسيدة فيروز.
- ما هي الأغنية الوطنية التي تحرّك مشاعرك؟
«من يوم اللي تكوّن يا وطني الموج» للسيدة فيروز.
- ما هي أغنية فراق الحبيب الأجمل لك؟
«حدودي السما»، لكارول سماحة.
- ما هي الأغنية التي تبكيك؟
«وحدن بيبقوا...».
- ما هي الأغنية التي تبعث فيك أملاً في المستقبل؟
«لا ما رح اندم عا شي» لماجدة رومي.
من وحي برنامج «حلوة ومرّة» الذي تنتجينه، نسألك:
- من هي الشخصية التي تثير إطلالتها مرّة بعد مرّة إعجابك؟
كلّ شخصية أثبتت نفسها بنفسها، حياتها تجربة مثيرة للإهتمام ويقتدى بها.
- من هي الشخصية العربية أو العالمية التي تحبّين استضافتها في برنامج «حلوة ومرّة»؟
كلّ امرأة عربية تملك رأياً مؤثراً في تغيير مجتمعها إيجاباً، وليس بالضرورة أن تكون مشهورة.
- ما هي أحلى المواقف في حياتك؟
أجمل المواقف هي تلك التي أجد فيها أجوبة لتحديات كبرى أعيشها، كذلك أحفظ في قلبي كلّ المواقف التي فيها الكثير من المشاعر.
- وما هي أمرّها؟
تلك
الأوقات التي تشعرين فيها بأنك وحدك وكأنك في صحراء خالية، وعليك أن تجدي
أجوبة وحلولاً لكل شيء، خصوصاً ان الآخرين ينتظرون منك كامرأة مستقلة أن
تكوني على قدر كبير من الحكمة والقوة.
من وحي برنامج «ديو المشاهير» نسألك:
- هل صوتك جميل؟
(تضحك) لا أعلم، لكنني عندما أغني أمام أساتذة الأكاديمية، يقولون لي ان صوتي سويّ Juste.
- لو كان إنتاج «ديو المشاهير» لغيرك، وعرضت عليك المشاركة فيه، هل كنت لتقبلين؟
بالطبع أقبل، فأنا أعشق المغامرات ومنفتحة على كلّ الأفكار الجديدة، فكيف إذا كان الهدف من البرنامج رعاية عمل إجتماعي خيري؟!
- من هي النجمة أو النجم التي تستمعين إليه وأنتِ تقودين سيارتك؟
أستمع الى الأغنيات التي ترضي مزاجي المتبدّل